ما يفوق 230 مليون كتاباً للأطفال تم بيعها في عام 2017. وما زالت كتب مثل “مذكرات طالب” و”تجعيدة في الزمن” و “أعجوبة” تتصدر قائمة الأعلى مبيعاً هذه السنة (حتى بالمقارنة مع كتب الكبار). أخبار كهذه تعد جيدة بالنسبة لك ككاتب لكتب الأطفال.
لماذا؟
لأن وكلاء النشر، والمحررين، والناشرين يعملون بجد في عمليات الشراء والبيع في سوق كتب الأطفال. وهؤلاء “يعشقون” الكتاب الجدد. أو هذا ما قاله كل وكيل ومحرر حضرت لهم مقابلات خلال هذه الفترة. يبدو أنهم يتطلعون أن يجدو جي كي رولنغ وسوزان كولين لعالم الكتابة. مثلك “احم.. احم” لو كان بمقدورهم فقط قراءة كتابك أولاً
😉

​كيف تعرف ما إذا كنت تمتلك متطلبات كاتب الأطفال الناجح؟

خمس سمات تؤهلك أن تصبح كاتب أطفال ناجح

​-1-
كنت دائم القراءة والكتابة في طفولتك
بعض الأطفال دائمو الانشغال بألعاب الفيديو والرياضة. ولكنك لست من هذا النوع. فمنحك كتاباً ودفتراً وتركك بصبحتهم لبضع ساعات هي المساحة الأمثل التي تجد فيها سعادتك.
يعتقد خبراء التوظيف بأن الحصول على الوظيفة المناسبة يعتمد دائماً على ما كنت تحبه في طفولتك. وهذا يعني القراءة والكتابة بالنسبة لك. وحبذا لو حصل هذا ومعك كوب من الكاكاو وشعلة من النار في منتصف عاصفة ثلجية. يبدو هذا فاتنا.

-2-
ما زلت تحب أن تجد قصصاً وأن تكتب كتباً تلهمك
الآن وقد أصبحت بالغاً، صرت تنجذب أكثر لأمور الكبار كما تعلم، مثل شراء كتبك الخاصة والكتابة باستخدام كمبيوترك الخاص.
وبغض النظر عن العمر الذي تبلغه، تبقى كتبك القديمة والمحببة هي الأفضل بالنسبة لك. والآن وقد صار لديك أطفال (أو ما زالوا في خيالك ضمن خطط عائلتك المستقبلية) فإنك لترغب بكتابة قصص موجهة لهم بالتحديد.

-3-
تمتلك خيالاً إبداعياً خصباً يعج بأمور مرحة
أسئلة “ماذا لو” هي تخصصك. مثل ماذا لو كانت التنانين تحب أكل التاكو فعلاً أو ماذا لو كانت الدببة تطير؟؟
تحكي قصصاً تنظر للعالم من منظور مختلف أو قصصاً تروي تجارب حدثت بالفعل (ما يطلق عليه الأطفال “أجمل الذكريات”) وإن كان باستطاعتك حكيها بينما أنت متدفئ بلحافك وتشاهد فيلم ديزني، فلا أفضل من هذا.

-4-
تحب الأطفال، أو مجرد التفكير بهم
قد تمتد النقاشات مع الكبار حتى تصير مملة أو مرهقة. وغالباً ما تدور حول مواضيع “كيف العمل؟” “هل أعدت جز العشب؟”  وغيرها من أسئلة وقت العشاء (تثاؤب!)
ولكنها عادة ما تشبه الرحلة عندما تكون مع طفل. حتى وإن كانت حول أمر بسيط كتلوين خط متعرج باللون الأحمر على ورقة لمدة دقيقة، فقد يتحول إلى محادثة شيقة لعشرين دقيقة إن تركت لهم المجال للاستطراد بالحديث.
ملاحظة: حتى فكرة الإعجاب بالروح الطفولية يمكن أن تنجح (بالنسبة لمن لا يميلون لنقاش العشرين دقيقة حول لا شيء أو حول طبعات لزجة على الحائط) فقد نجحت هذه الطريقة مع موريس سينداك و لودويغ على أي حال. ولكن، حفل توقيع الكتاب لن يكون بذات الدرجة من المرح.

-5-
انت مستعد لخوض تحد في الكتابة
إن الانطباع الشائع عن كتب الأطفال هو أنها “سهلة”. فليس عليك سوى أن تستخدم كلمات مفيدة وغير متقنة النطق وتجمعها في صفحة. ألست محقة؟
خطأ!!!
لعل الكتابة للأطفال هو النوع الأصعب من الكتابة بالنسبة للكتاب، فالعدد المحدود من الكلمات يجعل لكل كلمة أهمية تحتم انتقاءها بعناية. بالإضافة إلى الكم المحدود من المفردات لدى الفئة التي تتوجه إليها بالكتابة، ووظيفتك هي أن توازن بين جعل القصة سهلة القراءة وفي الوقت ذاته ألا تبالغ في سهولتها لكي لا تدفع القارئ للملل. كل الكتاب الآخرين، ينحنون أمام هذا هم وأوصافهم المطولة.

أن تصبح كاتب أطفال ناجح يعني أن تمتلك قصة مشوقة، يرغب الأطفال بقراءتها مرات ومرات. ولكن إن كنت تحب أن تقرأ كتباً كتبها غيرك للأطفال، وتمتلك شخصية خيالية، وتحب روح الطفولة، ومستعد لخوض تحد في الكتابة، فباستطاعتك أن تعتبر نفسك كاتباً ناجحاً للأطفال.

مقال لبروك فان سيكل، من موقعها Journey to Kid Lit

ترجمة: باسمة المصباحي