​ابدأ. قف مؤقتاً. العب. سرّع. اختم

يستعرض هذا المقال كيفية بناء رواية مكونة من خمسة فصول. ويمكن لهذه الطريقة أن تطبق على الكتب ذات الفصول الموجهة لكافة الفئات العمرية. فكتب الأطفال الأكبر سنّا واليافعين تكون أطول مع فصول أكثر ومشاهد أكثر بكثير، ولكن بنية الرواية تظل مشابهة

الفصل الأول: ابدأ

1. عرف عن الشخصية الرئيسية
2. اعرض القصة
3. اطرح المشكلة
4. ابدأ بانفجار (حدث كبير)
5. اجعل القارئ يرغب بالمزيد

هنا نبدأ بعرض بطل القصة، واستعراض محيطه، والمشكلة التي تواجهه في الرواية. يقع هنا حدث يغير مجرى الأمور (يدعى بلحظة التحريض). وبالتالي يبدأ بطل الرواية بالتفاعل وهذا ما يخلق الغاية من القصة.

خطوات القصص الخيالية
تعد كلاسيكيات القصص الخيالية نماذج جيدة لكيفية البدء بكتاب. ابدأ من حيث تمر الشخصية بأزمة سوف تحدد أفعالها اللاحقة

تسعة نماذج للحظات التحريض

1. ولادة شخصية بصفة خُلقية غير مألوفة
2. عدم امتلاك الشخصية للمال
3. رغبة زوجين بإنجاب طفل وعدم تمكنهما من ذلك
4. أمنية غير محققة للشخصية، مثال: عدم حصولها على ميراث، وشعورها بالإحباط حيال ذلك
5. اضطرار الشخصية للرحيل عن موطنها
6. عودة الشخصية إلى موطنها بعد رحلة أو مغامرة أو حرب
7. مواجهة بطل القصة لشخصية سحرية غامضة
8. معرفة الشخصية لوجود فرصة من شأنها تطوير حياتها
9. استلام الشخصية لهدية سحرية خاصة

الفصل الثاني: قف مؤقتاً

1. سوف تشعر الشخصية بآثار الأحداث التي حصلت في الفصل الأول. وسوف تستغرق بعض الوقت لاستيعابها والتفكر فيها، ولكن لا تبالغ في هذا الجزء لكي لا تدفع القارئ إلى الملل
2. هذا هو الوقت المناسب للتخطيط واتخاذ قرار فيما يجب فعله
3. تتزايد سرعة الأحداث كلما اقتربت من نهاية الفصل

في حال حدوث تغيير في الفصل الأول، سوف تتعامل الشخصية معه وتلاحظ الغموض الذي آلت إليه الأوضاع. تعد هذه طريقة كلاسيكية لإتمام الفصل (أو ما يطلق عليه مشهد رد الفعل)

الفصل الثالث: العب

1. اخلق شخصيات إضافية
2. أوجد أحداثاً كثيرة
3. اختم مشاهدك بأمور معلقة، تتضمن المتاهات التي تواجهها الشخصية الرئيسية. هذا هو أطول جزء من كتابك. عقد الأحداث بأحداث جديدة من أجل دفع الحبكة إلى الأمام. سوف تتعقد القصة هنا وتتشابك وتصبح الشخصيات والظروف أكثر أهمية.

أكتب الأحداث كمشاهد متصلة بفواصل. هذه الفواصل تظهر على شكل فراغات ما بين الفقرات وقد تأخذ أو لا تأخذ شكل رموز كهذه *** في النسخة النهائية من الكتاب. على الأحداث أن تزيد من تأزم الحبكة لتجعل الأوضاع تتداعى للأسوء. يقود كل حدث للحدث التالي، وهذا ما يساعد الشخصيات على التطور. سوف يُدفعون باتجاه تحقيق الغاية من القصة. أعط شخصيتك فرصة للتراجع أو الاستسلام أو الاستمرار.

الفصل الرابع: سرّع
ابدأ هذا الفصل بحدث هائل، ربح أو خسارة.

1. اسمح لشخصيتك ببعض الوقت لتستوعب، تخطط، وتندمج
2. على الشخصية بعد ذلك أن تسير في اتجاه تحقيق الغاية من القصة

يحتوي هذا الفصل على ذروة القصة، نقطة اللارجوع، وعادة ما تكون غزيرة بالأفعال. حتى بالنسبة للحظات الاستيعاب والاندماج التي تمر بها الشخصية فإنها تكون مكثفة وتؤدي إلى تغييرات كبيرة في حياتها.

إن الذروة هي الجزء الأكبر إثارة في كتابك. إنها اللحظة التي تبنى فيها الدراما، وتحصل الاكتشافات، وتتحقق الأهداف، وتحل الألغاز، وتتكشف الأسرار. وفي قصص الأطفال، يعد هذا موضعاً جيداً للتأكد من هدم كل الإنجازات التي تم احرازها بناء على الكذب والخداع. وتتم مكافأة المواقف الشجاعة هنا، وقد يكافأ الولاء أو لا يكافأ

وهذا ما يحصل للشخصية

1. تحقق أو لا تحقق هدفها
2. تواجه أو تفشل في مواجهة التحديات
3. تتخطى العقبات بجهدها الشخصي
4. ترفض أن تتأثر سلباً
5. تقيم أفكارها (والتي قد لا تكون رائجة) إن كانت صحيحة بالفعل أم لا
6. تقوم بإصلاح أو رفض علاقاتها، أو تبدأ بعلاقات جديدة
7. تكتشف أن الضعف يمكن أن يكون قوة، أو العكس

لا نحصل دائماً على ما نرغب به. ولا تكون أهداف الأطفال والمراهقين واقعية أو ممكنة الحدوث دوماً. وهذا يعني أن شخصية كتابك لن تحقق أهدافها دائماً. تذكر أن التضحية ضرورية، وفي بعض الأحيان يكون قرار العدول عن خوض المعارك، فوزاً بحد ذاته


الفصل الخامس: اختم

1. أوثق النهايات الفضفاضة
2. يجب أن ينتصر الخير ويعاقب الشر، خاصة في كتب الأصغر سنا
3. أظهر أن الحياة تستمر بعد ذروة القصة

تعتمد نوعية النهاية التي تختارها على النوع الأدبي الذي تكتبه، الفئة العمرية، والنبرة السائدة في الكتاب. كل ما كان عمر القراء أصغر كانت النهايات أسعد.

يمكن لنهايات كتابك أن تكون سعيدة، حزينة، أو مرضية. وقد تأخذ شكلاً يعرف بـ “أدب” النهايات السعيدة. قد تكون النهاية محتمة، متحولة، أو مفاجأة. بعبارة أخرى، يتم تحقيق الغاية من القصة ولك…..ن

بإمكانك استخدام هذا الهيكل في أي موضوع أو حبكة

مقالة لــ أماندا باترسون
Writers Write

ترجمة: باسمة المصباحي